
يحتضن ملعب لا كارتوخا في إشبيلية، مساء السبت المقبل، نهائي كأس ملك إسبانيا، بين الغريمين برشلونة وريال مدريد.
ويعتبر نادي برشلونة، الأكثر حصدًا لكأس ملك إسبانيا، بواقع 31 مرة، ويبتعد بفارق 7 ألقاب عن أقرب ملاحقيه، أتلتيك بيلباو.
أما ريال مدريد فقد توج بلقب كأس ملك إسبانيا 20 مرة، ويأتي خلفه جاره اللدود أتلتيكو مدريد بواقع 10 ألقاب.
وفي أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وتحديدا خلال الفترة من 1985 إلى 1990، هيمن ريال مدريد على الكرة الإسبانية، من خلال حصد 5 ألقاب متتالية في الدوري الإسباني، ولقبين في كأس الاتحاد الأوروبي (المسمى القديم للدوري الأوروبي).
الدوري الإسباني – لا ليجاريال مدريدريال مدريدسيلتا فيجوسيلتا فيجو
وعرفت هذه الحقبة، باسم لا كينتا ديل بوتشي (La Quinta del Buitre) وهي مجموعة من 5 لاعبين موهوبين من أكاديمية ريال مدريد، أبرزهم إيميليو بوتراجينيو.
وكان الفريق الملكي يضم مجموعة من النجوم الكبار أمثال بوتراجينيو وميتشل ومارتن فاسكيز سانشيز، وسانتيانا، بالإضافة إلى لاعبين أجانب مميزين مثل هوجو سانشيز.
لكن برشلونة بقيادة المدرب الهولندي يوهان كرويف، نجح في قهر غريمه التقليدي ريال مدريد، وتغلب عليه في نهائي كأس ملك إسبانيا نسخة 1990.
وبسط العملاق الكتالوني، سيطرته على الكرة الإسبانية بعد ذلك، من خلال حصد لقب الدوري الإسباني 4 مرات متتالية، بجانب فوزه بلقبه الأول في دوري الأبطال نسخة 1992.
ويعد نهائي كأس ملك إسبانيا 1990، من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ الكرة الإسبانية، وأقيم على ملعب الميستايا، وانتهى بفوز البارسا بهدفين دون رد من توقيع جييرمو أمور وخوليو ساليناس، في الدقيقتين 12 و75.
وكانت الأجواء قبل المباراة النهائية، متوترة بشكل كبير، لأن ريال مدريد كان في قمة هيمنته المحلية، بينما كان برشلونة في بداية مشروع جديد مع يوهان كرويف، الذي بدأ يضع أسس فريق الأحلام.
وفي النسخة الحالية لكأس ملك إسبانيا، تبدو الأمور متوترة بشكل كبير داخل ريال مدريد، بعدما ودع منافسات دوري أبطال أوروبا من دور الثمانية، على يد آرسنال الإنجليزي.
أما برشلونة فقد نجح في بلوغ المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا، على حساب بوروسيا دورتموند الألماني.