
حافظ النجم الويلزي السابق جاريث بيل عقب اعتزاله، على مسافة واضحة بينه وبين كرة القدم التي كرس لها حياته، لكنه رفض استبعاد نظرية العودة إلى الملاعب في دور مختلف.
أسطورة ويلز ودّع الملاعب في سن 33 عامًا، بعد مسيرة مبهرة توج خلالها بخمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب للدوري الإسباني مع ريال مدريد.
بيد أن اللاعب الويلزي لم يستبعد العودة إلى عالم كرة القدم في المستقبل، دون أن يوضح طبيعة الخطوة.
وفي مقابلة مع صحيفة "مترو"، قال بيل: "كنت أعلم دائمًا أن الاعتزال سيكون مرحلة انتقالية، وقد تحدثت مع العديد من اللاعبين السابقين الذين قدموا لي نصائح جيدة".
وأضاف: "بالنسبة لي، كانت تجربة رائعة أن أقضي وقتًا نوعيًا مع عائلتي، أن أذهب مع أطفالي إلى المدرسة، وأن أكون معهم في عطلة نهاية الأسبوع. كما يعلم الجميع، جدول كرة القدم مزدحم للغاية، لذا فإن امتلاك هذا الوقت الآن بينما أطفالي لا يزالون صغارًا هو أمر لا يُقدّر بثمن".
الدوري الإسباني – لا ليجاريال مدريدريال مدريدسيلتا فيجوسيلتا فيجو
واسترجع بيل نجاحاته مع ريال مدريد وويلز، عندما سئل عن اللحظة التي يفخر بها أكثر، وقال: "من الصعب اختيار لحظة واحدة فقط. بطبيعة الحال، الفوز بدوري الأبطال كان حلم طفولة، وأن أحقق ذلك خمس مرات هو إنجاز سأعتز به دائمًا".
وأشار: "أما مع ويلز، فالأمر لا يقل خصوصية – حملة يورو 2016 كانت تجربة تحدث مرة في العمر، كما أن التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 64 عامًا وقيادة المنتخب كقائد هو أمر أفتخر به كثيرًا.".
وتحدث بيل عن اهتمام ريال مدريد بخدماته قبل انتقاله إليه، قائلا: "كلاعب، دائمًا ما تطمح للعب مع أكبر الأندية والفوز بأكبر البطولات. لذا، عندما جاءت الفرصة للعب لريال مدريد، النادي الذي أحببته منذ طفولتي، لم يكن بإمكاني رفضها".
وتابع: "لا يمكنني التحدث نيابة عن الآخرين، لكن بالنسبة لي، عندما أتيحت الفرصة، لم أستطع قول لا. الجميع يعلم أنني أحببت ريال مدريد منذ صغري – هناك صورة لي بقميص الفريق عندما كنت طفلًا. لذا، كان من الطبيعي أن أحلم باللعب في البرنابيو".
وعن خططه المستقبلية عندما سئل عن إمكانية العودة إلى الملاعب في دور جديد كمدرب أو إداري، قال: "حاليًا، أستمتع بالوقت الذي أقضيه مع عائلتي. كرة القدم كانت حياتي منذ أن تعلمت المشي، لذا أستغل هذا الوقت للراحة، ولكن لا أحد يعلم ما يخبئه المستقبل".